اليه ماعـرفت كذاك شـوقا
وما برئ الفؤاد من السهاد
أراه لا كمــرآه ولكـــــن
فى اجتهاد النفس بالارشاد
بعيد ســاقنى بعــدى اليه
يرانى اينما كان ابتعادى
قريب قبــل ذاك الحـبل منى
يقين ملئ قلبى واعتقادى
فقــير فى هواه اذوب عشقا
وصبـوى فى الهوى ريى وزادى
ايا من فيه مزقت الحنايا
وحرمت الضلوع على الرقاد
تحرق بالسهـاد المـر جفـنى
وصار السهد دأبى واعتيادى
أيا حب الحبيب اليك بوحى
بشكوى شـأنـها محيا فؤادى
بقرب مـنك لا أرجـو سـواه
وفيـض منـك يحـدونى مـرادى
فكم اخطـأت فى جهـل حبيـبى
وكم للجـهل فى قلـبى ايادى
وكم تعفـو وتسمح لى بعـود
وكم اهفو بعودى للــرشاد
وتأخـدنى بعيدا عنك نفسى
فأجذبـها وتجذبنــى لنـادى
وان ضاقت عليا النفس ذنبا
فحسـبى مخـرجا قل يا عبـادى
للشاعر(وحيد حواس)