ربما يأتى الصبـــــــــاح

ربما يأتى الصباح

اطبق الليل وغلقت البيوت

واستراح الحى فى ستر السكوت

غاب لغط الضوء

وانطفأ ضجيج العابرين

نامت الدمعات تلمع

فى عيون الحالمين

كل مكلوم تسلل

يحتمى بالاقربين

غير بيت فى الجوار

كان جرحا لا يموت

جلست الحيرى يخدر ظهرها

ثلج الجدار

تلثم النظرات وجه صغارها

اســـــــــفا ونار

كيف تستر من رباب عورة

صارت الاخرى فى طور الانفجار

كيف تحمل عن رقية عوقها

كيف تربو فى عبائتها اثار

بالامس جاء محدثا من يشتريها

كى تكون ابنة له

او لا تكـــــــــون

بعض فعل الخيرفى المقهور عار

ذاك صوت الجوع ينخر فى حشاها

كيف هــــــــم

وكيف نامــــــــو

اه لو تنحر فتلقى من دماها

فى خواء بطونهم

ريا وقـــــــــــوت

واخرجتها من غيوب الصمت دقة

تنذر بصوت الريح تعوى

فى الازقـــــــــــة

فزعت لتحكم بالغطاء على الصغار

وذكرتها خفقة بالقلب

كانت منذ عام

وقفت بذاك الباب تنظر للبعيد

وقد استراح الدرب

من عقر الزحام

ليس الا الليل والريح

ووقت لا يفوت

وضوء مصباح يقاوم فى الضباب

الا يمـــــــــــــــوت

وتلقى الرأس مثقلة على الشرفة

وتجمع بين كتفيها

صدى الاحساس بالوحشة

افكارها وظنونها

ومخاوف ملئ السكوت

لما تأخـــــــــــــــــــــــر

عاد كل الصيادين منذ امس

لما تأخـــــــــر

والصغار الجائعون

كيف يغفل انهم لا يقدرون

كيف ينسى انه الصدر الحنون

للخائفــــــــــــــين

لما تأخـــــــــــــر

وتظل تنظر للطريق المستجير

بخيوط ضوء الفجر يغرقها الظلام

وتعد وقع اقدام ثقال

فتشرئب بغصة صوب البعيد

وينشق الضباب عن الظلال

تدب لاهثة بأبخرة الصدور

خفقات قلبك ياسعـــاد

قد تعجلت الســؤال

هو ذلك الجسد المسجى

فوق اعناق الرجال

هو ذلك الرأس المدلى

والزرعات الثقال

مترنحات اسلمت

كل رمق للقتال

قد مات غرقا يقتفى قوت العيال

فالتصرخى ولتدمعى

ولتفعلى فعل النساء

لما تضرعـــــــــــــــى

قد مات زوجك لا رجاء

تحجرت دمعات عينك تنظرى لا تبصرين

هو حظك المنكود

يكشف ماتخبأه السنون

وافزعتها صرخة خنقت صداها

ازيال ثوب الجوع تلتهم الرضيعة

مجبورة قد اكملت نوما عشاها

مثل امس وقبل امس

ودأبه الليل الحزين

وكأمـــــــها

رعشة الحرمان تعصف فى دماها

الجوع والبرد سياط لا تلين

ماذنبها فى شأن دنياها الوضيعة

جفت الاثداء عبثا تنظرين

كيف تنهل مالم تفجره الطبيعة

فالتأملــــــــى

ربما يأتى الصباح فتقطرين

ربما يأتى الصباح فتقطرين

للشاعر (وحيد حواس)

مش ممكن

الله الله الله على الجمال

لا املك الى ان احنى راسى

امام هذا الصرح الكتابى العظيم

ما اروعك

تسلم ايدك

ويسلم احساسك وقلمك

شو هالوصف الدقيق؟

انت فعلا بترسم صوره عن حقيقه

عاشتهاكثيرمن النساء

ياااااااااااااااه

مؤلمه جـــــــــــدا

اشكركم اصدقائى

على هذا التشجيعالرائع

سلمتم لى وسلمت اقلامكم

موضوع: تسلم ايديك الأربعاء أبريل 13, 2011 5:53 am

قد تعجلت الســؤال

هو ذلك الجسد المسجى

فوق اعناق الرجال

هو ذلك الرأس المدلى

والزرعات الثقال

مترنحات اسلمت

كل رمق للقتال

قد مات غرقا يقتفى قوت العيال

فالتصرخى ولتدمعى

ولتفعلى فعل النساء

لما تضرعـــــــــــــــى

قد مات زوجك لا رجاء

رائعة جدا ياستاذ وحيد تسلم ايد حضرتك.

» ربما يأتى الصباح
» ربما ياتى الصباح والمرأة المستحيلة