باقة جميلة من الجوري الأحمر وضعت بعناية في إحدى الغرفة , وشموع بيضاء قد أضافت لغرفتها
الوردية سحر خاص , هدوء يلف المكان , لا تكاد تسمع سوى دقات الساعة المشنوقة على الحائط .
هي تسير في الغرفة بخطوات متثاقلة تنظر إلى ساعة يدها تارة , وأخرى تقف خلف النافذة , ترقب
الأفق البعيد ,تزداد حركاتها عصبية كلما¨مر الوقت , قشعريرة سرت في جسدها النحيل رغم دفئ
المكان , قلبها يكاد يتوقف من شدة البرد , جلست على السرير ومدت يدها وهي ترتعش كعصفور
بللته قطرات المطر ,وسحبت غطاء السرير ولفت به جسدها المنتفض ...
أخذت دقات قلبها بالتسارع بعد أن رن جرس الهاتف , خيل إليها أن سنين مرت قبل أن يتوقف
الهاتف عن الرنين , ليعاود الكرة مرات ..!
تحاملت على نفسها وغادرت السرير وهي تجر قدميها جرآ , أمسكت بسماعة الهاتف وردت
بصوت ضعيف أقرب إلى الهمس :
ألو , ألو ...... كررت سؤالها , لكن لا مجيب ..!!
رجعت إلى غرفتها والأفكار تتجاذبها يمنة ويسرة كشراع قارب صغير في وسط العاصفة ...
أسئلة كثيرة دارت في خلدها , من الذي يطلبني يا ترى؟
أتراه يكون هو .؟
إذآ لماذا لم يجيب .؟
ولكن لماذا يعود وكل ما يربطنا ورقة عقد بزواج عرفي ...!
تذكرت ألاف القصص لفتيات بعمر الزهور , وحكايات كانت ترويها لها صديقتها , لكنها هي الآن
بطلة هذه القصة...!
أجهشت في البكاء بعد أن تيقنت بأنه لن يعود .
منقووووووووووووووووووول